"هل تعتقد حقاً أني سأموت؟ ما الذي يحدث؟" هذه بعض العبارات التي لفظها ركاب العبارة الكورية الجنوبية سيول، قبل غرقها قبالة الساحل الجنوبي الغربي لكوريا الجنوبية يوم 16 أبريل (نيسان).
سجلت هذه الأصوات اليائسة على هاتف مراهق كان على متن السفينة، عثرت السلطات على جثته وبجوارها الهاتف، وكانت لاتزال بطاقة الذاكرة سليمة، وذلك فقاً للتلفزيون الوطني الكوري الجنوبي.
ويظهر التسجيل، بحسب موقع شبكة (سي أن أن) استعار الشكوك في نفس الركاب، عندما غيرت العبارة طريقها من إنتشون وهو ميناء غرب سيول إلى جزيرة جيجو.وكشفت أصوات الناس التي سمعت في التسجيل أنه كانوا يتوقعون غرق العبارة، وسمع صوت فتى يبكي ويقول "أمي، أبي، يا أبي، يا أبي ماذا عن شقيقي؟"، فيما سأل البعض عن سترات النجاة، وسمع صوت على النظام يحذر من أن الجميع يجب أن يبقوا في أمكنتهم "لا تتحركوا من أمكنتم، من فضلكم ابقوا".
بدا بعض الركاب وهم مرتبكون، في حين سمعت أصوات البعض وهم يمازحون بعضهم دون إدراك خطورة الموقف، وتحدث آخرون فيما بينهم لطمأنه بعضهم البعض، إلا أنه سمع صوت آخر يقول "هذه العبارة غير مستقرة إنها تغرق".
ومع استمرار التسجيل، تبين أنه معظمهم لم يدركوا ما الذي يحدث حقاً إذ تساءل البعض "ما الذي يفعله القبطان؟ ينبغي أن إعلامنا بما يحدث".
الجدير بالذكر أن العبارة سول كانت تحمل 476 شخصاً عندما انقلبت على جانبها وغرقت قبالة الساحل الجنوبي الغربي للبلاد، ولا يزال سبب الحادث غير واضح.
بلغ عدد الجثث التي تم العثور عليها 187، وبلغ عدد الذين تم إنقاذهم 147 وما زال 142 في عداد المفقودين.
وكانت العبّارة في طريقها إلى جزيرة جيجو السياحية جنوبي البلاد، ومن الركاب الذين كانوا على متنها 352 تلميذا قدموا من ثانوية جنوبي العاصمة سول في رحلة مدرسية، وكان يرافقهم مساعد مدير المدرسة الذي انتحر بعدما تم إنقاذه.
Top
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق