أطلقت حركة 'أحرار الشام' الجبهة الإسلامية سراح 'ياسمين بنشي' بعد 12 يوماً من الاعتقال، وذلك بعد أن برأتها من التهمة المنسوبة إليها بقتل أحد المواطنين السوريين، في محاكمة سُمح لـ'العربية.نت' حضور الجلسة الأخيرة منها.
وكانت قضية 'ياسمين'، الأسيرة التي حررها الثوار
من سجون النظام في مبادلة 'الراهبات'، قد أثارت جدلاً واسعاً بين الناشطين والثوار منذ أن اعتقلها أمن معبر 'باب الهوى' الحدودي أثناء هروبها من مناطق النظام نحو تركيا، موجهاً لها تهمة التعامل مع النظام والمساعدة في عملية خطف أحد المواطنين وقتله في مدينة اللاذقية.
وجلست 'ياسمين' أمام قضاة المحكمة الشرعية لأحرار الشام، وقد غطت شعرها الأشقر بوشاح، وحبست أنفاسها وكتمت دموعها بانتظار الحكم النهائي، ثم انفجرت بالبكاء فرحاً حينما أعلن رئيس القضاة براءتها، وعانقت أصدقاءها الذين حضروا المحاكمة.
ووضح القضاة للحضور أن الاعتقال جاء على خلفية بلاغٍ ضدّ 'ياسمين' بخصوص جريمة جنائية، ثبت لهم عدم تورطها بها، وقالوا إنهم لا يتدخلون في الحياة الشخصية لمعتقليهم ويحترمون الاختلاف، وهو ما أكدت عليه 'ياسمين' حينما علّقت على الأمر وقالت: 'لم يجبروني على الحجاب إلا في قاعة المحكمة، وأنا وضعته احتراماً لها'.
ياسمين أضربت عن الطعام والماء
وكانت ياسمين قد دخلت إضراباً عن الطعام في الأيام الخمسة الأولى من اعتقالها، وأضربت عن الماء أيضاً لمدة يومين، مما دفع 'أحرار الشام' إلى جلب أطباء ميدانيين للتعامل مع حالتها الصحية، ومحاولة إقناعها بالعدول عن قرارها كما روت لـ'العربية.نت'.
وقالت: 'كانوا يأتون لي بالطعام'. وأضافت ضاحكة وكأنها تستذكر أيام الاعتقال عند النظام: 'لو حدث ذلك في زنزانات النظام، وسبق فعلاً أن حدث، لعذبوا المضرب عن الطعام حتى الموت'.
إعلام النظام أعلن مقتل ياسمين على يد عصابات إرهابية
في المقابل، كانت صفحات إعلامية مؤيدة للنظام قد أعلنت على مواقع التواصل الاجتماعي مقتل ياسمين على يد عصابات إرهابية 'لطالما أيدتها' بحسب وصفها، ونشرت صوراً مفبركة تدّعي أن 'أحرار الشام' قاموا بقطع رأس ياسمين، وتبنت الخبر عدة مواقع وقنوات تلفزيونية خلال اليومين الأخيرين.
ويستغل إعلام النظام التقارب الظاهري في العقيدة الجهادية بين 'الجبهة الإسلامية' بمكوناتها المختلفة - ومنها أحرار الشام - وبين 'داعش'، ويجهد في تصويرها على أنها متشابهة في كونها عصابات إرهابية تكفيرية تقتل المواطنين وتمارس الفظائع وتقطع الرؤوس، في حين يميز سكان المناطق المحررة بين هذه الفصائل وبين 'داعش'، هذا عدا عن مساهمة تلك الفصائل في طرد 'داعش' من مناطق نفوذها.
على الرغم من ذلك، لا يخلو تاريخ فصائل 'الجبهة الإسلامية' من الانتهاكات التي مورست بحق الناشطين أو المدنيين، وهي تتهم اليوم بأنها المسؤولة عن اختفاء الناشطة 'رزان زيتونة' برفقة 'سميرة خليل' و'وائل حمادة' و'ناظم حمادي' من 'مركز توثيق الانتهاكات' في دوما، كما تسجل ضدها انتهاكات وثقتها الـ'هيومان رايتس ووتش' في 'ريف اللاذقية' بحق القرى العلوية، هذا عدا عن انتهاكات فردية موزعة في أنحاء سوريا، سرعان ما تبادر هذه الفصائل إلى الاعتذار عنها ومعالجتها ومعاقبة المسؤولين عنها حينما يتم تسليط الضوء عليها إعلامياً.
ويبقى السؤال المطروح على أي أساس تم اعتقال ياسمين في الأساس، وهل من حاكمها مخول لذلك، وباسم من وكيف.
وكانت قضية 'ياسمين'، الأسيرة التي حررها الثوار
من سجون النظام في مبادلة 'الراهبات'، قد أثارت جدلاً واسعاً بين الناشطين والثوار منذ أن اعتقلها أمن معبر 'باب الهوى' الحدودي أثناء هروبها من مناطق النظام نحو تركيا، موجهاً لها تهمة التعامل مع النظام والمساعدة في عملية خطف أحد المواطنين وقتله في مدينة اللاذقية.
وجلست 'ياسمين' أمام قضاة المحكمة الشرعية لأحرار الشام، وقد غطت شعرها الأشقر بوشاح، وحبست أنفاسها وكتمت دموعها بانتظار الحكم النهائي، ثم انفجرت بالبكاء فرحاً حينما أعلن رئيس القضاة براءتها، وعانقت أصدقاءها الذين حضروا المحاكمة.
ووضح القضاة للحضور أن الاعتقال جاء على خلفية بلاغٍ ضدّ 'ياسمين' بخصوص جريمة جنائية، ثبت لهم عدم تورطها بها، وقالوا إنهم لا يتدخلون في الحياة الشخصية لمعتقليهم ويحترمون الاختلاف، وهو ما أكدت عليه 'ياسمين' حينما علّقت على الأمر وقالت: 'لم يجبروني على الحجاب إلا في قاعة المحكمة، وأنا وضعته احتراماً لها'.
ياسمين أضربت عن الطعام والماء
وكانت ياسمين قد دخلت إضراباً عن الطعام في الأيام الخمسة الأولى من اعتقالها، وأضربت عن الماء أيضاً لمدة يومين، مما دفع 'أحرار الشام' إلى جلب أطباء ميدانيين للتعامل مع حالتها الصحية، ومحاولة إقناعها بالعدول عن قرارها كما روت لـ'العربية.نت'.
وقالت: 'كانوا يأتون لي بالطعام'. وأضافت ضاحكة وكأنها تستذكر أيام الاعتقال عند النظام: 'لو حدث ذلك في زنزانات النظام، وسبق فعلاً أن حدث، لعذبوا المضرب عن الطعام حتى الموت'.
إعلام النظام أعلن مقتل ياسمين على يد عصابات إرهابية
في المقابل، كانت صفحات إعلامية مؤيدة للنظام قد أعلنت على مواقع التواصل الاجتماعي مقتل ياسمين على يد عصابات إرهابية 'لطالما أيدتها' بحسب وصفها، ونشرت صوراً مفبركة تدّعي أن 'أحرار الشام' قاموا بقطع رأس ياسمين، وتبنت الخبر عدة مواقع وقنوات تلفزيونية خلال اليومين الأخيرين.
ويستغل إعلام النظام التقارب الظاهري في العقيدة الجهادية بين 'الجبهة الإسلامية' بمكوناتها المختلفة - ومنها أحرار الشام - وبين 'داعش'، ويجهد في تصويرها على أنها متشابهة في كونها عصابات إرهابية تكفيرية تقتل المواطنين وتمارس الفظائع وتقطع الرؤوس، في حين يميز سكان المناطق المحررة بين هذه الفصائل وبين 'داعش'، هذا عدا عن مساهمة تلك الفصائل في طرد 'داعش' من مناطق نفوذها.
على الرغم من ذلك، لا يخلو تاريخ فصائل 'الجبهة الإسلامية' من الانتهاكات التي مورست بحق الناشطين أو المدنيين، وهي تتهم اليوم بأنها المسؤولة عن اختفاء الناشطة 'رزان زيتونة' برفقة 'سميرة خليل' و'وائل حمادة' و'ناظم حمادي' من 'مركز توثيق الانتهاكات' في دوما، كما تسجل ضدها انتهاكات وثقتها الـ'هيومان رايتس ووتش' في 'ريف اللاذقية' بحق القرى العلوية، هذا عدا عن انتهاكات فردية موزعة في أنحاء سوريا، سرعان ما تبادر هذه الفصائل إلى الاعتذار عنها ومعالجتها ومعاقبة المسؤولين عنها حينما يتم تسليط الضوء عليها إعلامياً.
ويبقى السؤال المطروح على أي أساس تم اعتقال ياسمين في الأساس، وهل من حاكمها مخول لذلك، وباسم من وكيف.
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق