الجهل… والفضول… والطمع ،هم أكثر الصفات التى يلعب عليها محترفو اختراق صفحات التواصل الاجتماعى “فيس بوك” من أجل استغلال المستخدم العربى للحصول على بياناته، أو مراقبة حسابه أو فى أهون ألأمور استغلال حسابه الشخصى لنشر مواد وصور بدون علمه لجعلها أكثر انتشارا.
ولأن الفيس بوك صار أكثر مواقع التواصل الاجتماعى فى العالم العربى انتشارا واستخداما، فنرى أن شكل خدع الاختراق تليق بالمستخدم العربى ولها خصوصية معتمدة على البنية الثقافية لمجتمعاته.
منذ بضع سنوات، ومع قيام إدارة فيس بوك بتحديث شكل الصفحة الشخصية (اليوميات)، وغرف المحادثه (الشات) بدأت خدعة (استرجع الشكل القديم لليوميات…)، أو (استرجع الشكل القديم للدردشة..)ثم زاد عليها (هل تريد معرفة أصدقائك المخفيين فى الدردشة… )”إنه الفضول” يا عزيزى أيبكومع انتشار لعبة المزرعة السعيدة كالنار فى الهشيم..ظهر على الفيس بوك خدعة…(أحصل على آلاف الدنانير المجانية فى لعبة المزرعة السعيدة…). “الطمع هع هع هع”وهناك خدعة أخرى تستغل احتياج الشباب للعمل.. (مطلوب فورا …….. موظف في شركات نفطية برواتب لا تقل عن ….. للتسجيل اتبع الخطوات..) أو خدعة (كروت شحن مجانية لشركات للمحمول..)ومن الخدع الغريبة والسخيفة فى آن واحد فعلا والتى يقع فيها المستخدم العربى والتى لا أعرف لها سببا سوى الفراغ، هى خدعة (اضغط لايك وشوف الصورة تتحرك…. خصوصا وأن الفيس بوك لا يتيح من الأصل استخدام الصور المتحركة على صفحاته ..سبحان الله ياجدع..والأكثر انتشارا من خدع اختراق صفحات الفيس بوك، هى خدعة (أعرف مين زار بروفايلك..) أو (تعرف على أكثر أصدقائك زيارة لحسابك…) استغلالا لفضول المستخدم العربي… الفراغ قااااااااااااااااتل
ورغم اعلان تحذير رسمى من ادارة الفيس بوك تنفى وجود مثل هذه الأسطورة إلا إنه مازال حتى هذه اللحظة، من يقع فى هذه الخدعة، وينتظر أن يعرف مين بيزور صفحته
حقيقة الأمر إن انتشار خدع اختراق حسابات الفيس بوك إرتبطت بشكل حقيقى بسبب الانتشار الواسع له وتنوع مستخدميه من كل الأعمار.. فصار الفيس بوك يمثل سوقا رائجا للتسويق للكثير من الافكار، كما أصبح أيضا بيئة مناسبة لإشهار المواقع والمدونات عن طريق الإعلانات.
ولكن ولإن هذه الاعلانات مدفوعة الأجر، وليس كل المستخدمين لديهم القدرة على دفع المال مقابل الاعلان عن صفحاتهم أو مدونتاهم، فصار الترويج لهذه المواقع أو الصفحات بالخداع والاختراق واستغلال الجهل بأمور وخفايا الانترنت أمرا منتشرا .
فمن خدعة (غير لون أو شكل بروفايلك…) إلى خدعة (اجعل مكان صورة اليوميات ملف فيديو أو ملف صوتى.. ) يقع المستخدم فريسه رغبته فى التميز وربما يضيف عليها مرسل الخدعة قوله ” اقسم بالله انا لسه مغيرها من الموقع الفلانى، استغلالا للنزعة الدينية…شوف التقوى..
وربما يستغل شيئا آخر فيقول شاهد المقاطع الجنسية المحذوفة من فيلم كذا، أو شاهد فضيحة النجم الفلانى .. الغرض هو أن تقوم وانت منوم مغناطسيسيا بالضغط على الرابط أسفل الاعلان..فماذا يحدث إاذا ضغط على هذا الرابط ؟؟؟
1- الحالة الأولى:
يقودك الرابط الى صفحة ما، يطلب منك فيها عمل إعجاب لمجموعة من الصفحات التي تظهر بشكل مربعات فقط دون أسماء وبالطبع انت لا تعرف طبيعة هذه الصفحات او ماهو محتواها إن كانت صفحات مفيدة او هدامة او حتى خليعة !!فاذا ما قمت بتنفيذ ماهو مطلوب لن يتم الاكتفاء بذلك بل ستنتقل إلى صفحة أخرى بها زر مشاركة أو رابط ثم يطلب منك مشاركتها و نشرها في 10 أو15 موقعا آخر (جروبات ، صفحات الأصدقاء …الخ) على الفيس بوك ..وطبعا لا يفكر كثيرا المستخدم العربى ويضغط وينتشر ويتوغل :) وهذا هو سر انتشارها الكبير السريع.
2- الحالة الثانية:
إذا ضغطت على الرابط أسفل الاعلان فيقودك الى تطبيق ما يطلب منك السماح له بالنشرعلى يومياتك نيابة عنك وهذه كارثه بالطبع، حيث يبدأ هذا التطبيق بالنشر على يومياتك موضوعات وصور وفيديوهات، ظهر منها فى الآونة الأخيرة تطبيقات تبدو دينية تنشر تسابيح واستغفارات ، وأخرى قامت بنشر مواد إباحية وقد تسببت فى مشاكل كثيرة.فى كلتا الحالتين هى بضعة أيام وسيقوم التطبيق بنشر اعلانات باسمك مستغلا صفحتك الشخصية التى تظهر لكل أصدقائك…للترويج لمنتج ما على صفحة ما بدون أن تدرى.
عزيزى المستخدم العربى.. الطمع يقل ما جمع.. والفضول قتل القطه.. فالحذر ثم الحذر
Top
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق